الرد على شبهات المتقاعسين عن الجهاد والدعوة

الكتاب: الرد على شبهات المتقاعسين عن الجهاد والدعوة

المؤلف:
علي بن نايف الشحود

المصدر:
الشاملة الذهبية

الطبعة:
الثانية ۱٤۳۳ هـ ۲۰۱۲ م

نبذه عن الكتاب:


فإن الشبهات التي يستند إليها كثير من الناس والتي تمنعهم من الدعوة إلى الله أو الجهاد في سبيله كثيرة جدا .
.. وتزداد هذه الشبهات عندما يصبح إيمان الناس ضعيفاً خافتاً ن وتقلُّ كثيراً عندما بقوى إيمانهم بالله وباليوم الآخر .
...

لقد فات هؤلاء الأجل والرزق بيد الله تعالى وحده، وليس بيد أحد سواه ...

وأن الإقدام في الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لن يقرِّبَ الآجال .
..

وأن الإحجام عن ذلك لن يبعد الأجل المحتوم أبداً.

قال تعالى ردًّا على المنافقين وضعاف النفوس: ﴿ قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا (۱٦) قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْرَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (۱۷) [الأحزاب]

إِنَّ الفرَارَ مِنَ القِتَالِ لَنْ يَنْفَعَكُمْ وَلَنْ يَدْفَعَ عَنْكُمْ مَا قَضَاهُ اللهُ عَلَيْكُمْ مِنْ مَوْتٍ أَوْ قَتْلٍ، وَإِذا نَفَعَكُمْ الفِرَارُ فَلَمْ تُقْتَلُوا فِي سَاحَةِ الحَرْبِ، فَإِنَّ بَقَاءَكُمْ فِي الدُّنيا مَحْدُودُ الأًَجْلِ، وَمَتَاعَكُمْ فِيها مَتَاعٌ قَليلٌ، وَسَيَأْتي المَوْتُ في الموعِدِ المُحَدَّدِ لاً يَتَأَخَّرُ وَلاَ يَتَقَدَّمُ.


ولَيْسَ فِي الأَرْضِ أَحَدُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَمْنَعَ قَضَاءَ اللهِ مِنْ أَنْ يَصِلَ إِليكُمْ، فَإِنْ أَرَاد اللهُ بِكُمْ شَراً فَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَرُدَّهُ عَنْكُمْ، وَلاَ أَنْيَحُولَ دُونَ وَقُوعِهِ بِكُمْ: وَإِنْ أَرَادَ بِكُمْ خَيْراً وَرَحْمَةً، فَلا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَحُولَ دُونَ وَصُولِ ذلك إِلَيْكُمْ، فَالأَمْرُ كُلُّهُ بِيَدِ اللهِ، يُصَرِّفُهُ كَيْفَ يَشَاءُ.
وَلَنْ يَجِدَ هؤلاءِ المُنَافِقُونَ وَلِيّاً لَهُمْ غيرَ اللهِ، وَلاَ نَاصِراً يَدْفَعُ عَنْهُمْ مَا قَضَاهُ اللهُ، وَمَا قَدَّرَهُ عَلَيهِمْ مِنْ سُوءٍ وَبَلاَء.
﴿ ۱

بل لعن الله تعالى بني إسرائيل على تركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (۷۸) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (۷۹) تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (۸۰) وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (۸۱) [المائدة: ۷۸ - ۸۱]

وفي هذه الرسالة كثير من هذه الشبهات مع الرد عليها باختصار.

وقد قسمتها لمبحثين:


المبحث الأول =بيان أن الموت والرزق بيد الله تعالى وحده

المبحث الثاني =أهم شبهات المتقاعسين والرد عليها

أسال الله تعالى أن ينفع بها كاتبها وناشرها وقارئها والدال عليها.


الباحث في القرآن والسنة

وعضو الهيئة العامة للعلماء المسلمين بسورية

علي بن نايف الشحود

في ۲ شوال ۱٤۳۳ هـ الموافق ل ۲۱/ ۸/۲۰۱۲ م

... Show More


Pages
98 Page
Reading Progress
0% completed
Reading Time

© Thahabi Maktabah Al-Shamilah 2019 - 2024